كبه .. كبه
مالك قطيع من الإبل رأى أحد الرعاة وهو من الإخوة السودانيين متجهاً إلى حوض الماء الخاص بإبله،
فصاح به من بعيد : كبه .. كبه، وهو يقصد: اتركه .. اتركه بلهجتنا الدارجة، فما كان من الراعي المسكين إلا أن قام بقلب الحوض وسكب ما فيه من الماء ظناً أنه ( كبه ) بمعنى ( اسكب الماء وفرغ الحوض منه )! فصرخ به المالك وعاتبه وغضب عليه، لاسيما أنهم بأمس الحاجة إليه في هذه الأرض المجدبة.
محمد المقاطي – الطائف
بكل سرور
في مدرسة القرية كان عدد كبير من المدرسين من جمهورية السودان، وفي أثناء الراحة دعا أحد المدرسين السودانيين أحد الطلاب فأجابه الطالب بكل بساطة وباللهجة الدارجة: مالك، وتعني عندنا: ماذا تريد؟، فإذا بذلك المدرس ينهال على ذلك الطالب ضرباً حتى أثخنه وهو يقول بكل غضب: أنا تقول لي مالك.
وبتدخل أحد المدرسين من أبناء المنطقة لتهدئة الموقف سائلاً عن ذنب الطالب ويفهم من أستاذنا السوداني أن كلمة ( مالك ) في لهجتهم تعني ( ليس أنا من يأتي إليك ) بمعنى التحقير وعدم المبالاة، وعندما عرف الأستاذ معناها عندنا عاد ليعتذر إلى الطالب .. ولكن بعد ماذا؟ .
علي محبوب – الحديدة
أنت لا تعرفه
دُعي أحد طلاب العلم لإلقاء محاضرة في المعهد العلمي بمكة المكرمة، وكان لا يعرف عنوان المعهد وموقعه! ولما حان موعد المحاضرة ذهب صاحبنا إلى موقع يظن أنه قريب من المعهد وقصد أحد الباعة ليسأله عن موقع المعهد، فقال له البائع ( وكان نيجيرياً ): أنت لا تعرفه؟
فقال صاحبنا: نعم، أنا لا أعرفه، لذلك سألتك
فرد عليه البائع: أنت لا تعرفه؟! .. فغضب صاحبنا ورفع صوته: نعم .. أنا لا أعرفه فأخبرني أين مكانه؟
فنظر إليه البائع باستغراب ورفع صوته هذه المرة: أنت لا تعرفه؟!
عندها تدخل أحد المارة الذي يعرف البائع ووضح لصاحبنا أن البائع جديد في هذه البلاد ولم يتمكن من اللغة العربية! ولذا يخلط بين الضمائر! فهو يقول: ( أنت لا تعرفه ) وهو يقصد: ( أنا لا أعرفه )! فتبسم صاحبنا ومضى يبحث عن موقع محاضرته.
أســـامة بن مكي